يؤكد الوزير حسن شحاتة، وزير القوى العاملة، التزام مصر القوي بدعم التعاون العربي ومواجهة التحديات المشتركة والأزمات الدولية المستجدة. مصر تسعى لبناء شراكة مستمرة وفعالة بين الدول العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار التاريخ المشترك والتطلع نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأكد الوزير في كلمة نيابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية للدورة 49 لمؤتمر العمل العربي، الذي بدأت فعالياته في القاهرة، أن الجمهورية الجديدة لمصر تطمح للاستفادة من ثرواتنا الطبيعية والبشرية في عملية التنمية، في إطار منظومة صلبة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة. وشدد على أن القوى العربية يجب أن تضع التعاون العربي المشترك كأولوية لتكون نموذجاً مشرفاً لحضارة عريقة قادرةً على الاستمرار في بناء المستقبل، والحفاظ على تراثها العريق.
بينما يؤكد تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية على أهمية الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وأفاق المستقبل، يتزامن ذلك مع انطلاق فعاليات جلسات الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل القوى الوطنية المصرية حول أولويات العمل الوطني بحثاً عن مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.
وأكد الوزير على الاهتمام بمعايير العمل الدولية والعربية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل التي صدقت عليها مصر والتي صدرت بتوافق جميع أطراف العمل الثلاثة “حكومات وأصحاب عمل وعمال “على المستوى الاقليمي والعالمي.
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تكون النتائج تتضمن توصيات تسهم في تحسين نظام الحوار الاجتماعي في بلداننا العربية، وتواكب مستوى التحديات التي تفرضها الظواهر المستجدة في سوق العمل العربي والدولي، وتستجيب لمصالح مختلف الأطراف بما يضمن لأصحاب العمل احترام مصالحهم بزيادة الإنتاجية وتطويرها ويضمن للعمال احترام حقوقهم وتوفير بيئة عمل لائقة وحماية اجتماعية، ويضمن للحكومات تيسير تنفيذ خططها وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في ظل عمل مشترك يوحد الرؤى ويجمع الجهود، ويحدد التزامات الأطراف بما يضمن كرامة وحق الجميع في مجتمع يعيش بتوازن يتمتع فيه الجميع بالحياة الكريمة، وكذلك الخروج بتوصيات تخدم قضايانا العربية المشتركة ذات الهدف والمصير الواحد”.